كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قال الفراء كأن القرح بالضم ألم الجراحات وكأن القرح الجراح بأعيانها وقال الكسائي هما لغتان مثل الضعف والضعف والفقر والفقر وأولى القولين بالصواب قول الفراء لتصييرهما لمعنيين والدليل على ذلك قول الله جل وعز حين أساهم بهم في موضع آخر بما دل على أنه أراد الألم فقال ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون فدل ذلك على أنه اراد إن يمسسكم ألم من أيدي القوم فإن بهم من ذلك مثل ما بكم.
{وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله} 146.
قرأ ابن كثير وكائن من نبي على وزن كاعن وحجته قول الشاعر:
وكائن بالأباطح من صديق ** يراني لو أصبت هو المصابا

وقرأ الباقون وكأين على وزن كعين وحجتهم قول الشاعر:
كاين في المعاشر من أناس ** أخوهم فوقهم وهم كرام

وهما لغتان جيدتان يقرأ بهما وكان أبو عمرو يقف على وكأي على الياء في قول عبيد الله بن محمد عن أخيه وعمه عن اليزيدي عن أبي عمرو وقال بعض علمائنا كأنهم ذهبوا إلى أنها كانت في الأصل أي مشددة زيدت عليها كاف والباقون يقفون وكأين بالنون وحجتهم أن النون أثبتت في المصاحف للتنوين الذي في أي ونون التنوين لم يثبت في القرآن إلا في هذا الحرف.
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وكأين من نبي قتل بضم القاف وكسر التاء أي وكم من نبي قتل قبل محمد صلى الله عليه ومعه ربيون كثير وحجتهم أن ذلك أنزل معاتبة لمن أدبر عن القتال يوم أحد إذ صاح الصائح قتل محمد صلى الله عليه فلما تراجعوا كان اعتذارهم أن قالوا سمعنا قتل محمد فأنزل الله وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم ثم قال بعد ذلك وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير أي جموع كثير فما تضعضع الجموع وما وهنوا لكن قاتلوا وصبروا فكذلك أنتم كان يجب عليكم ألا تهنوا لو قتل نبيكم فكيف ولم يقتل.
وقرأ الباقون قاتل معه وحجتهم قوله فما وهنوا قالوا لأنهم لو قتلوا لم يكن لقوله فما وهنوا وجه معروف لأنه يستحيل أن يوصفوا بأنهم لم يهنوا بعدما قتلوا وكان ابن مسعود يقول قاتل ألا ترى أنه يقول: {فما وهنوا لما أصابهم} وحجة أخرى أنه قاتل أبلغ في مدح الجميع من معنى قتل لن الله إذا مدح من قتل خاصة دون من قاتل لم يدخل في المديح غيرهم فمدح من قاتل أعم للجميع من مدح من قتل دون من قاتل لأن الجميع داخلون في الفضل وإن كانوا متفاضلين.
{سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب 15}1.
قرأ ابن عامر والكسائي الرعب بضم العين وقرأ الباقون بإسكان العين وهما لغتان أجودهما السكون.
{ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم قل إن الأمر كله لله} 153.
قرأ حمزة والكسائي تغشى بالتاء والإمالة ردا على ال أمنة وحجتهما قوله وطائفة قد أهمتهم أنفسهم فذكر من غشيته الأمنة ثم أتبعه من لم يأمن وأهمته نفسه من الخوف فكان تقدير الكلام أن بعضهم قد غشيته الأمنة وبعضهم خائف لم تغشه.
وقرأ الباقون يغشى بالباء إخبارا عن النعاس وحجتهم أن العرب تقول غشيني النعاس ولا تكاد تقول غشيني الأمن لأن النعاس يظهر والأمن شيء يقع في القلب وحجة أخرى أنهم أسندوا الفعل إلى النعاس بإجماع الجميع في قراءة من يقرأ يغشاكم النعاس وفي قراءة من يقرأ إذ يغشيكم النعاس مشددا ومخففا فدل ذلك على أن الذي غشيهم هو النعاس لا الأمنة لأن الآيتين نزلتا في طائفة واحدة.
قرأ أبو عمرو قل إن الأمر كله لله برفع اللام وقرأ الباقون بالنصب.
فمن نصب فعلى توكيد الأمر ومن رفع فعلى الابتداء ولله الخبر ونظير ذلك قوله: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} عدل بالوجوه عن أن يعمل فيها الفعل ورفعت مسودة وكذلك عدل بكل عن إتباع الأمر ورفع بالإبتداء.
{ليجعل الله ذلك مرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير} 156.
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي والله بما يعملون بصير بالياء وحجتهم أن الكلام أتى عقيب الأخبار عن الذين قالوا لو كان إخواننا عندنا ما ماتوا وما قتلوا فأخبر الله المؤمنين أنه جعل ذلك القول حسرة منهم في قلوبهم إذ قالوه ثم أتبع ذلك أنه بما يعملون من الأعمال بصير.
وقرأ الباقون بما تعملون بالتاء وحجتهم أن الكلام في أول الآية وبعد الآية جرى بلفظ مخاطبة المؤمنين فقال يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا إلى قوله تعالى: {والله بما تعملون بصير} ثم قال بعد هذه {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} وحجة الياء قوله: {ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم}.
{ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} 157.
قرأ نافع وحمزة والكسائي أو متم بكسر الميم في جميع القرآن وقرأ حفص هاهنا بالضم وفي سائر القرآن بالكسر.
وقرأ الباقون متم ومتنا جميع ذلك بالضم وحجتهم أنها من مات يموت فعل يفعل مثل دام يدوم وقال يقول وكأن يكون ولا يقال كنت ولا قلت وحجة أخرى وهو قوله وفيها تموتون ويوم أموت ولو كانت على اللغة الأخرى لكانت تماتون ويوم أمات لأن من مت تمات يجيء فعل يفعل ومن فعل يفعل يجيء قال يقول وقد ذكرنا.
وأصل الكلمة عند أهل البصرة موت على وزن فعل مثل قول ثم ضموا الواو فصارت موت وإنما ضموا الواو لأنهم أرادوا أن ينقلوا الحركة التي كانت على الواو إلى الميم وهي الفتحة ولو نقلوها إلى الميم لم تكن هناك علامة تدل على الحركة المنقولة إلى الميم لأن الميم كانت مفتوحة في الأصل ويقع اللبس بين الحركة الأصلية وبين المنقولة وأيضا لم تكن هناك علامة تدل على الواو المحذوفة فضموا الواو لهذه العلة ثم نقلوا ضمة الواو إلى الميم فصار موت واتصل بها اسم المتكلم فسكنت التاء فاجتمع ساكنان الواو والتاء فحذفت الواو وأدغمت التاء في التاء فصارت متم وكذلك الكلام في قلت.
وأما من قرأ متم بالكسر له حجتان إحداهما ذكرها الخليل قال يقال مت تموت ودمت تدوم فعل يفعل مثل فضل يفضل قال الشاعر:
وما مر من عيشي ذكرت وما فضل

وكان الأصل عنده موت على فعل ثم استثقل الكسرة على الواو فنقلت إلى الميم فصارت موت ثم حذفت الواو لما اتصلت بها تاء المتلكم لاجتماع الساكنين فصارت مت فهذا في المعتل وفضل يفضل في الصحيح والثانية قال الفراء مت مأخوذة من يمات على فعل يفعل مثل سمع يسمع وكان الأصل يموت ثم نقلوا فتحة الواو إلى الميم وقلبوا الواو ألفا لانفتاح ما قبلها فصارت يمات إلا أنه لم يجئ يمات في المستقبل والعرب والعرب قد تستعمل الكلمة بلفظ ما ولا تقيس ما تصرف منها على ذلك القياس من ذلك قولهم رأيت همزته في الماضي ثم أجمعوا على ترك الهمزة في المستقبل فقالوا ترى ونرى بغير همز فخالفوا بين لفظ الماضي والمستقبل فكذلك خالفوا بين لفظ مت وتموت ولم يقولوا تمات.
{وما كان لنبي أن يغل} 161.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم أن يغل بفتح الياء وضم الغين أي ما كان لنبي أن يخون أصحابه فيما أفاء الله عليهم وحجتهم في ذلك أن النبي صلى الله عليه جمع الغنائم في غزاة فجاءه جماعة من المسملين فقالوا ألا تقسم بيننا غنائمنا فقال صلى الله عليه وسلم: لو أن لكم مثل أحد ذهبا ما منعتكم درهما أترونني أغلكم مغنمكم فنزلت {ما كان لنبي أن يغل} أي ما ينبغي لنبي أن يجور في القسم ولكن يعدل ويعطي كل ذي حق حقه.
عن ابن عباس قال نزلت على رسول الله صلى الله عليه في قطيفة حمراء فقدت في غزوة بدر فقال من كان مع النبي صلى الله عليه لعل رسول الله صلى الله عليه أخذها فأنزل الله الآية.
وحجة أخرى وهي أن المستعمل في كلام العرب أن يقال لمن فعل ما لا يجوز له أن يفعل ما كان لزيد أن يفعل كذا وكذا وما كان له أن يظلم ولا يقال أن يظلم لأن الفاعل فيما لا يجوز له يقال له ما كان ينبغي له أن يفعل ذلك به نظير قوله وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله وكما قال ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ألا ترى أنهم المستغفرون ولم يقل أن يستغفروا.
وقرأ الباقون يغل بضم الياء وفتح الغين أي ما كان لنبي أن يغله أصحابه أي يخونوه ثم أسقط الأصحاب فبقي الفعل غير مسمى فاعله وتأويله ما كان لنبي أن يخان وحجتهم ما ذكر عن قتادة قال ما كان لنبي أن يغله اصحابه الذين معه من المؤمنين.
ذكر لنا أن هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه يوم بدر وقد غل طوائف من أصحابه وقال آخرون معنى ذلك وما كان لنبي أن يتهم بالغلول قال الفراء يغل أي يسرق ويخون أي ينسب إلى الغلول يقال أغللته أي نسبته إلى الغلول وقال آخرون ما كان لنبي أن يغل أي يلفى غالا أي خائنا كما يقال أحمدت الرجل إذا وجدته محمودا يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين 171.
قرأ الكسائي وإن الله لا يضيع أجر المؤمنين بكسر الألف على معنى والله لا يضيع أجر المؤمنين.
وكذلك هي في قراءة عبد الله والله لا يضيع فهذا يقوي إن بالكسر.
وقرأ الباقون وأن الله بالفتح وهي في موضع خفص على النسق على نعمة من الله وفضل المعنى ويستبشرون بأن الله لا يضيع أجر المؤمنين.
{ولا يحزنك الذين يسرعون في الكفر} 176.
قرأ نافع ولا يحزنك بضم الياء في كل القرآن إلا قوله لا يحزنهم الفزع الأكبر.
وقرأ الباقون بالفتح وهما لغتان يقال حزن وأحزن والاختيار حزن لقولهم محزون ولا يقال محزن وحجة نافع قول العرب هذا أمر محزن.
{ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم} 178.
قرأ حمزة ولا تحسبن الذين كفروا بالتاء خطاب للنبي صلى الله عليه وموضع الذين نصب المفعول الأول من تحسبن وكفروا صلته وأنما مع ما بعدها في موضع المفعول الثاني لأن حسب يتعدى إلى مفعولين تقول حسبت زيدا منطلقا ولا يجوز حسبت زيدا وإنما فتحت أنما لأن الفعل واقع عليها قال الزجاج قوله أنما نملي يجوز على البدل من الذين المعنى لا تحسبن إملاءنا للذين كفروا خيرا لهم.
وقرأ الباقون ولا يحسبن بالياء إخبار عن الذين كفروا فموضع الذين رفع بفعلهم والمحسبة واقعة على أنما ونابت عن الاسم والخبر تقول حسبت أن زيدا منطلق فاسم إن وخبرها سد مسد المفعولين وتقدير الكلام لا يحسبن الذين كفروا إملاءنا خيرا لهم.
{حتى يميز الخبيث من الطيب} 179.
قرأ حمزة والكسائي حتى يميز الخبيث بالتشديد من قولك ميزت بين الشيئين أميز تمييزا إذا خلصته كما تقول فرقت بينهما أفرق تفريقا.
وقرأ الباقون حتى يميز الخبيث بالتخفيف من مزت الشيء وأنا أميز ميزا وحجتهم قوله الخبيث من الطيب والتشديد إنما يدخل في الكلام للتكثير قال أبو عمرو لا يكون يميز بالتشديد إلا كثيرا من كثير فأما واحد من واحد ف يميز على معنى يعزل.
وحجة التشديد أن العرب للمشدد أكثر استعمالا وذلك أنهم وضعوا مصدر هذا الفعل على معنى التشديد فقالوا فيه التمييز ولم يقولوا الميز فدل استعمالهم المصدر على بنية التشديد فتأويل الكلام حتى يميز جنس الخبيث من جنس الطيب.
{ولا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتهم الله من فضله هو خيرا لهم سيطوقون ما بخلوا به والله بما تعملون خبير} 180.
قرأ حمزة ولا تحسبن الذين يبخلون بالتاء خطاب للنبي صلى الله عليه ف الذين في موضع نصب على المفعول الأول وخيرا لهم المفعول الثاني قال أحمد بن يحيى الوجه عندنا بالتاء ليكون للمحسبة اسم وخبر فيكون الذين نصبا باسم المحسبة وهو خيرا لهم خبرا والمعنى لا تحسبن بخل الباخلين خيرا لهم فأقام الباخلين مقام بخلهم وإذا قرأت بالياء لم تأت للمحسبة باسم فلذلك اخترنا التاء.
وقرأ الباقون ولا يحسبن بالياء موضع الذين رفع ويبخلون صلة الذين والم الأول مصدر محذوف وهو البخل دل يبخلون عليه المعنى ولا يحسبن الذين يبخلون.
البخل هو خيرا لهم فحذف المفعول الأول واجتزئ بيبخلون عن البخل كما يقال من صدق كان خيرا له ومن كذب كان شرا تريد كان الصدق خيرا وكان الكذب شرا قال الفراء إنما هو عماد يقال فأين اسم هذا العماد قيل مضمر معناه لا يحسبن الباخلون البخل هو خيرا لهم فاكتفى بذكر يبخلون من البخل كما قال الشاعر:
إذا نهي السفيه جرى إليه ** وخالف والسفيه إلى خلاف

يريد جرى إلى السفه ولم يذكر السفه ولكن دل السفيه على السفه فكذلك دل يبخلون على البخل.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والله بما يعلمون خبير بالياء إخبار عن الكفرة وحجتهما قوله سيطوقون ما بخلوا به.
وقرأ الباقون بما تعملون خبير التاء أي أنتم ووحجتهم قوله قبلها وما كان الله ليطلعكم على الغيب.
{سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق} 181.
قرأ حمزة سيكتب ما قالوا بالياء وضمها وقتلهم الأنبياء بالرفع على ما لم يسم فاعله ويقول بالياء.
وقرأ الباقون سنكتب ما قالوا بالنون أخبر جل وعز عن نفسه وقتلهم الأنبيا نصب أي ونكتب قتلهم الأنبياء ونقول بالنون.
{جاؤوا بالبينت والزبر والكتب المنير} 184.
قرأ ابن عامر بالبينات وبالزبر بالباء وكذلك هي في مصاحف أهل الشام.
وقرأ الباقون والزبر بغير باء.
واختلف أهل النحو في ذلك فقال قوم مررت بزيد وعمرو ومررت بزيد وبعمرو سواء وكذلك جاؤوا بالبينات والزبر وبالزبر وقال الخليل مررت بزيد وعمرو مرورا واحدا كأنك مررت بمها في حال واحد فكذلك جاءت الرسل بالبينات والزبر في حال وفي وقت واحد ومررت بزيد وبعمرو مرورين هذا لا يكون في وقت واحد فكذلك قوله جاؤوا بالبينات ثم جاؤوا بالزبر وأراد بالبينات المعجزات ثم جاؤوا بعد ذلك بالزبر أي بالكتب.
{لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم} 187.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر ليبيننه للناس ولا يكتمونه بالياء فيهما وحجتهم قوله فنبذوه ولم يقل فنبذتموه وبهذا كان يحتج أبو عمرو ويقول الكلام أتى عقيبه بلفظ الخبر.
وهو قوله فنبذوه فجعل ما قبله بلفظه ليأتلف الكلام على نظام واحد.
وقرأ الباقون بالتاء بلفظ الخطاب وحجتهم أنه يحكي اللفظ الذي خوطبوا به في وقت أخذ الميثاق عليهم والميثاق الذي أخذ عليهم هو بيان أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
{لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب} 188.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي لا تحسبن الذين يفرحون بالتاء هؤلاء قوم من اليهود أظهروا لأصحاب محمد صلى الله عليه أنهم معهم ليحمدوا وأضمروا خلاف ما أظهروا فقال الله لنبيه صلى الله عليه لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ثم كرر عليه لطول القصة فقال فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب أي بمنجاة من النار فأعلمه الله أمرهم وأعلمهم أنهم ليسوا بمفازة من العذاب.